تعد منصات الشات الفلسطينية كثيرة، كما أنها تمثل أهم الوسائل الفورية والمباشرة في التواصل الاجتماعي بين الأفراد والمجتمع الفلسطيني، سواء كانوا داخل أراضي فلسطين أو خارجها، كما أصبحت هذه المنصات مع تقدم التكنولوجيا أداة يومية يتواصل عليها جميع الشعب الفلسطيني، كما أنها أصبحت مكان رئيسي لتبادل الأفكار والآراء والتعبير عن كل ما يدور في فلسطين بكل حرية، حيث يفضل الشباب الفلسطيني التفاعل والتحدث على هذه المنصات لأنها لا تفرض أي قيود عليهم، فهي لا تعد وسيلة للتواصل فقط بل إنها أصبحت مجتمع وجزء أساسي من الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية داخل البلاد، كما أنها تعمل على تعزيز وتوطيد الهوية الفلسطينية ومواجهة التحديات التي تحدث داخل فلسطين، كما تعمل على تعزيز التراث الفلسطيني خاصة في قلب الأجيال الجديدة.
منصات الشات الفلسطينية
منصات الشات الفلسطيني لها تاريخ ظهور داخل فلسطين، كما أنها بدأت تتطور مع زيادة التكنولوجيا واحتياجات المجتمع الفلسطيني، وفيما يلي سوف نبرز لكم لمحة عن هذا التاريخ:
البدايات في التسعينيات
بدأت ظهور منصات الشات الفلسطينية في التسعينات مع بداية انتشار الإنترنت في جميع المدن والبلاد وقد ظهرت هذه المنصات في البداية كمنتديات إلكترونية فلسطينية، كما عملت هذه المنتديات على السماح للفلسطينيين بالتفاعل ومناقشة القضايا التي تحدث فيه البلاد من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، ولكن هذه المنتديات لم تكن منصات بالشكل الحديث الذي نعرفه الآن.
أقرأ أيضا: شات شغف فلسطين
القرن الواحد والعشرين
في القرن ال 21 بدأت التكنولوجيا في التوسع والتطور وظهرت منصات الشات المباشرة مثل: Yahoo Messenger MSN Messenger حيث بدأ الفلسطينيون في بداية الألفية يستخدمون هذا التطبيق كوسيلة للتواصل الفوري والمباشر مع الآخرين، وبعد ذلك تم انتشار الهواتف الذكية وأصبحت هذه التطبيقات كثيرة وأكثر شعبية.
ظهور منصات محلية
في بداية العقد الثاني من القرن الـ 21 ظهرت العديد من منصات الشات المحلية والتي تشكلت في تطبيق الواتس اب و تطبيق الفيسبوك، حيث قام الفلسطينيون باستخدام هذه المنصات للتواصل الفوري والمباشر، كما تم استغلالها لمشاركة الأخبار والأحداث الفعلية التي تجرى في فلسطين في الوقت المباشر، مما جعلها من أكثر المنصات الحيوية التي يتم استخدامها في فلسطين بشكل يومي.
تأثير الأحداث السياسية
الأحداث السياسية التي تجرى دائما في أراضي فلسطين مثل، الانتفاضتين عملت هذه الأحداث بالاعتماد منصات الشات بشكل دائم، وذلك لأنها أصبحت الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الآخرين والتفاعل، كما لعبت هذه المنصات دور هام في تنظيم الحركات والمظاهرات بشكل سري، كما أصبحت الأداة الوحيدة لنشر الأخبار العاجلة، مما عمل على زيادة استخدامها في هذا الوقت بشكل كبير.
نمو التطبيقات المتخصصة
في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من تطبيقات الشات الفلسطينية المخصصة للشعب الفلسطيني، حيث عملت هذه التطبيقات على تلبية احتياجات المجتمع، كما عملت على التواصل مع الناشطين السياسيين أو اللاجئين المهتمين بحقوق الإنسان داخل فلسطين.
تحديات التقنية والرقابة
فى ظل الحصار الرقابى على الإنترنت استخدم جميع الفلسطينيين منصات الشات واصروا على استخدامها كوسيلة فعالة للتعبير عن رأيهم بكل حرية، كما زاد استخدام هذه المنصات أثناء الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يواجه فلسطين، وجميع المواطنين كانت تلجأ في منازلها لهذا تم استخدامها كوسيلة فعالة لمقاومة الظروف الصعبة ونشر صورهم على هذه المنصات حتى يتم سماعه جميع البلاد الأخرى، فهي ما زالت إلى الآن تتصدى للكيان الصهيوني مهما حدث لشعبها.
التحديات التي تواجه منصات الشات الفلسطينية
بعد ما أصبحت منصات الشات الفلسطيني هي الأداة الوحيدة لنشر كل ما يحدث داخل فلسطين بطريقة مباشرة، واجهت هذه المنصات العديد من التحديات التي أثرت على قدرتها في التفاعل والعمل، ومن أبرز هذه التحديات ما يلي:
- الرقابة والقيود: تعرضت هذه المنصات الفلسطينية للرقابة المشددة عن طريق الجهات المختلفة في البلاد، كما قامت السلطات الاسرائيلية الفلسطينية بمراقبة هذه المنصات والتشديد على استخدامها، وعملت أيضا على حظر العديد من المواقع ومراقبة محتوى الشباب واعتقال الكثير من مستخدمين هذه المنصات الذين يعبرون عما يحدث لهم داخل البلاد.
- مشكلات الاتصال والبنية التحتية:هناك الكثير من المناطق الفلسطينية التي تعاني من ضعف شبكة الاتصال بالإنترنت والبنية التحتية، مما يعيق استخدام هذه المنصات بشكل كبير، كما يتم تكرار انقطاع الكهرباء في هذه المناطق وهذا ما يؤثر عليها في استخدام الإنترنت بشكل متواصل.
- الأمان والخصوصية:من أكثر الأمور التي تعيق استخدام الفلسطينيين لهذه المنصات قضايا الأمان والخصوصية، حيث سبب الكيان الصهيوني الخوف والقلق من استخدام هذه المنصات، لهذا يشعر الكثير بعدم الراحة والقلق أو تسريب البيانات والمعلومات من خلال هذه المنصات.
- الاحتياجات التقنية: تحتاج الكثير من منصات الشات إلى التحديثات المستمرة لضمان عملها بجودة وكفاءة عالية ولم تعد هذه الموارد متوفرة داخل فلسطين وهذا يؤثر بالسلب على جودة هذه المواقع.
- الشائعات والمعلومات المضللة: هناك الكثير من الإشاعات التي يتم نشرها على هذه المنصات، لهذا يقلق العديد من الفلسطينيين من استخدام هذه المنصات بسبب المعلومات المتداولة الغير حقيقية، ويجب على المستخدمين أن يكونوا حذرين من تلقي أي خبر قبل التأكد منه.
أقرأ أيضا: شات فلسطين جوال
اجمل المناطق السياحية في فلسطين
تعتبر فلسطين الأرض المقدسة من أكثر الدول التي تحمل العديد من المدن التي لها تاريخ طويل، وأبرز واجمل المناطق السياحية في فلسطين هي:
القدس قلب فلسطين
تعتبر مدينة القدس من أقدم المدن في العالم العربي فهي مركز ديني وثقافي تضم الكثير من المواقع الدينية مثل، المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، وكنيسة القيامة وقبة الصخرة وحائط البراق، كما أنها من أكثر المدن الفلسطينية التي تتميز بجمالها الخلاب الذي يلفت انتباه السياح، كما يمكن استكشاف السياح للأسواق القديمة المزدحمة، فليست القدس موقع ديني فقط بل إنها مدينة تجمع بين الجمال والتاريخ والحضارة مما يجعلها الوجهة الأولى للسياح في فلسطين.
بيت لحم مهد المسيح
بيت لحم تعتبر من أكثر المدن شهرة في فلسطين، حيث يعتقد المسيحيون أنه المكان الذي ولد فيه المسيح، كما أن كنيسة المهد في منطقة بيت لحم هي مقصد للزوار من جميع أنحاء العالم، حيث تم بناء هذه الكنيسة في القرن الرابع الميلادي وتعد من أكثر المواقع الدينية المسيحية القديمة التي تبرز جمال البلدة وتحافظ على آثارها التاريخي، كما تتميز مدينة بيت لحم بالأسواق التقليدية، كما يمكن زيارة الحقول الرعوية التي قيل فيها أن الملائكة بشروا فيها الرعاة بمولد المسيح.
نابلس مدينة التاريخ والجبال
تقع مدينة نابلس بين جبلي جرزيم وعيبال، وهي من أكثر المدن الفلسطينية التي تتميز بتاريخها العتيق، كما تتميز بانتشار الثقافة والحضارة فيها، حيث تجمع البلدة بين التاريخ القديم والعصري ويوجد بها المباني التاريخية الأثرية، كما تعتبر موطن للبئر المسمى بئر يعقوب الذي التقى فيه السيد المسيح بالسامرية، كما أن نابلس تشتهر بالحلويات النابلسيه المميزة مثل الكنافة النابلسية، وتشتهر المدينة أيضا بمصانع الصابون التقليدية المميزة.
رام الله مدينة الثقافة والفنون
مدينة رام الله هي من المدن الفلسطينية الحديثة التي تجمع بين الفنون والثقافة، حيث تعتبر المدينة مركز الحياة الفنية والثقافية، فهي تشتهر بالمهرجانات والمعارض الثقافية، كما يمكن للسياح استكشاف الأماكن السياحية فيها مثل، متحف ياسر عرفات الذي يعمل على عرض تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، كما يوجد بها العديد من المراكز الثقافية والمسارح التي تعكس الثقافة الفلسطينية، وتتميز رام الله بمطاعمها ومقاهيها التقليدية التي تعكس التراث الفلسطيني القديم.
باختصار تعتبر منصات الشات الفلسطينية من أكثر وسائل التواصل الاجتماعي التي عملت على جمع الفلسطينيين أثناء الاحتلال الاسرائيلي والظروف القاسية التي تحدث بها دائما، كما أنها تجمع المناطق الساحرة والتي تعتبر وجهة للسياحة بمدينة فلسطين ليست فقط مدينة دينية، بل هي مدينة تجمع بين الدين والعصر الحديث.