تطور التكنولوجيا لم يصبح مجرد أداة نستخدمها في حياتنا اليومية، بل ساهم في شات فلسطين وأثره على العلاقات الاجتماعية، فهو عبارة عن جسر يصل بين قلوب الفلسطينيين، فقد أصبحت التكنولوجيا وتطوراتها تعمل على تقريب العلاقات الاجتماعية وتغيير ملامحها، وعمل شات فلسطين وغيره من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي يتم استخدامها بشكل يومي على تبادل الضحكات ومعرفة الأخبار اليومية أو الإطلاع على آراء السياسيين أو معرفة القضية الفلسطينية، فهو من أكثر الوسائل التي كسرت الحدود والقيود التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الحديث عن السياسة وكل ما يحدث داخل فلسطين، وفي هذا السياق سوف نوضح لكم كيف ساهمت التكنولوجيا بالتأثير على العلاقات الاجتماعية في فلسطين.
شات فلسطين والتكنولوجيا الحديثة
ساهمت التكنولوجيا بشكل كبير في تطوير العلاقات الاجتماعية في فلسطين، كما عملت على زيادة الترابط العائلي وخاصة الأشخاص التي تربط بينهم مسافة جغرافية كبيرة، ومن أهم ما ساهمت التكنولوجيا فيه ما يلي:
- التواصل مع العائلة والأصدقاء في الخارج، تعمل التكنولوجيا في شات فلسطين على التواصل الدائم مع الأقارب والأصدقاء في الخارج، مما يقوي العلاقات بينهم رغم الإبتعاد الجغرافي.
- تعزيز الهوية الفلسطينية، عندما يتم التحدث على شات فلسطين عن القضية الوطنية والتراث الفلسطيني يتم تعزيز الهوية الفلسطينية في قلوب الأجيال الجديدة ومعرفة تاريخهم العظيم.
- تطوير علاقات جديدة، عندما يتم الدخول على منصات التواصل الاجتماعي يتم التعرف على أشخاص جدد وبناء صداقات وعلاقات عاطفية مما يسمح بزيادة التنوع الثقافي بين فلسطين وجميع الدول الأخرى.
- النشاط الاجتماعي والسياسي، ساعد التطور في التكنولوجيا على زيادة التوعية والتحفيز ومشاركة الشباب في القضايا السياسية والاجتماعية بالإضافة إلى ذلك عملت على زيادة التضامن والتفاعل.
- الوصول إلى الوعي الثقافي، أصبح يتم استخدام المنصات الرقمية في معرفة الثقافات المختلفة أو استخدامها للتجارة أو البيع والشراء مما عمل آثاره التكنولوجيا بشكل كبير على الفكر والعلاقات الاجتماعية.
- التأثير على الروابط العائلية، أصبح الجميع الآن يظل بالساعات على منصات التواصل الاجتماعي وجميع الأسر والعائلات قاموا بإعداد المجموعات الخاصة بهم وانضموا بداخلها وبدأ يتم التواصل بينهم بشكل يومي.
- دعم التعليم الأكاديمي، سهلت التكنولوجيا التواصل أون لاين بين الطلاب والمعلمين، كما تم إعداد قنوات كثيرة لتبادل المعرفة والأسئلة التعليمية، مما يعمل بشكل كبير في تقوية العلاقات التعليمية.
تكنولوجيا تطوير العلاقات المهنية في المجتمع الفلسطيني
تدخلت التكنولوجيا في تطوير العلاقات المهنية في المجتمع الفلسطيني، حيث أصبح جميع الشباب يبحث عن وظيفة عمل ملائمة مع دراسته على منصات التواصل الاجتماعي، كما يوجد العديد من المنصات المخصصة لعرض الوظائف المتاحة، ومن أبرز ما ساهمت التكنولوجيا في تطوير العلاقات المهنية في فلسطين ما يلي:
التواصل مع أصحاب العمل
وفرت منصات التواصل الاجتماعي مثل لينكد إن، وفيسبوك على التواصل مع أصحاب العمل بطريقة مباشرة جميع عملات على بناء علاقات موحدة في التواصل بين المحترفين والداعمين وسهلت الحصول على فرص عمل مناسبة للشباب الفلسطيني.
التعليم الإلكتروني المتميز
هناك العديد من البرامج التي عملت على تقديم التدريبات عبر الإنترنت، مما ساعد في تطوير المهارات وسهلت فرص الوصول بين المتدربين والمدربين من مختلف أنحاء فلسطين والعالم بأكمله.
العمل عن بعد
أصبح العمل عن بعد عبر الإنترنت شائع في فلسطين بأكملها فهو سهل فرص العمل خارج الحدود الجغرافية وتم التعاون بين المقاولين والشباب غيرهم.
التعاون في المشاريع عبر الأدوات الرقمية
وفرت الأدوات الرقمية مثل Slack وMicrosoft Teams تواصل الفريق الذي يعمل في مشروع واحد عبر الإنترنت بدلا من ضياع الوقت والجهد في الالتقاء بمكان العمل، مما سمح بالتعاون بين فريق العمل بكل سهولة والعمل على زيادة الانتاجية.
اقرأ أيضا: شات فلسطين للتعرف على اللهجات الفلسطينية
دعم الشبابية وريادة الأعمال
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة أتاحت للشباب ترويج أفكارهم ومشاريعهم وعرضها للجميع، كما سهلت التكنولوجيا في التواصل مع المستثمرين وشركاء مهتمين بالمجالات التي يتم عرضها على حسب احتياجات كل شركة، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج ريادة الأعمال بين الشباب والشركات أو المستثمرين.
التعارف على فرص العمل الجديدة
هناك بعض المواقع الالكترونية التي أصبحت محددة لنشر فرص العمل الجديدة والمتخصصة في عرض الوظائف المتاحة، مما أصبح وسيلة البحث عن فرص عمل مناسبة أمر سهل وبسيط، مما ينتج عنه التواصل شركات معينة مع محترفين.
كيف ساهم الشات في التعليم داخل فلسطين؟
أثر الشات بشكل ملحوظ على التعليم في فلسطين، حيث ساهم في توفير العديد من القنوات التي تعمل على التواصل مباشر بين المعلمين والطلاب خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين، ومن أبرز التأثيرات الإيجابية في التعليم داخل فلسطين مايلي:
الآثار الإيجابية
- سهولة التواصل، أصبح من السهل الآن الاعتماد على التكنولوجيا في تخطيط الاسئلة الخاصة بالمعلمين في أي وقت، كما يتم اللجوء إلى الدعم السريع لوسائل التكنولوجيا في الكتابة والتنسيق أو إعطاء إجابات نموذجية للأسئلة المنهجية.
- دعم التعليم عن بعد، أصبحت عليه عن بعد أداة استمرارية في التعليم بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على جميع البلاد، وقد تدخلت التكنولوجيا في هذا الأمر وعملت على توفير إمكانية التواصل مع الطلاب بطريقة فورية ومباشرة مما عمل على تقليل الفاقد التعليمي.
تسهيل التواصل بين الطلاب والمعلمين
وفردت المنصات التكنولوجية الحديثة سهولة التواصل بين الطلاب والمعلمين عن طريق المنصات التعليمية التي يتم عرض الأسئلة والإجابات عليها، كما يتم عمل الاختبارات وتصحيح الواجبات وفرت هذه المنصات للمعلمين متابعة التقدم الدراسي والاجابة على أي سؤال يتعلق بالمنهج.
دعم التعليم التعاوني
شجع الشات على دعم التعليم التعاوني سواء بين المعلمين المتخصصين في مواد دراسية معينة أو بين الطلاب مع بعضهم أو بين المعلمين والطلاب فقد شجع هذا النوع من التعاون على تنمية مهارات العمل الجماعي وزيادة روح المنافسة وتشجيع الطلاب.
توفير مصادر تعليمية إضافية
من خلال الشات يمكن للمعلمين إضافة مصادر تعليمية مثل، المقالات أو فيديو أو تمارين، كما يوفر الشات إنشاء مجموعات جماعية لكل معلم متخصص في مادة دراسية معينة على حسب كل صف واشتراك الطلاب في هذه المجموعات، مما يسري الدافع التعليمي للطلاب والمعلمين ويدعم مصادر اضافية أخرى.
العنصر المرن
يسمح الشات للمعلمين والطلاب التفاعل على الشات خارج ساعات الدراسة الرسمية، فهو يعطي لهم مساحة كبيرة ومرنة للخروج قليلا خارج النطاق الدراسي، كما يوفر طرق مختلفة للتعليم تتلاءم مع متطلبات الجميع.
اقرأ أيضا: شات فلسطين للتعرف على اللهجات الفلسطينية
أثر الشات والتكنولوجيا على التراث في فلسطين؟
أثر الشات والتكنولوجيا بشكل كبير على التراث في فلسطين، حيث عمل على مواجهة التحديات الثقافية والسياسية وأصبح يتدخل في كل شيء داخل فلسطين مثل، تطوير تسجيل الأغاني الشعبية والراقصات والحرف اليدوية الفلسطينية، كما ساهم بشكل كبير في إنتاج الوعي بالتراث الفلسطيني، كما تم إنشاء متاحف افتراضية والعديد من التطبيقات التعليمية التي تعمل على نشر التراث الفلسطيني حتى يتعرف عليه الأجيال الجديدة، ورغم كل هذه الأمور تواجه التكنولوجيا تحديات كبيرة مثل، التغريب الثقافي أو أنها تعتمد على مصادر غير موثوق فيها يمكن أن تؤثر على التراث الفلسطيني.
باختصار لعبت التكنولوجيا دور كبير في شات فلسطين، حيث تداخلت في كافة الجوانب سواء التعليمية أو السياسية أو المهنية، كما تداخلات أيضا في الحياة اليومية، وأثرت بشكل كبير على التراث داخل فلسطين، وعملت على تطوير العديد من الحرف البدائية، ومازال يتم استخدام التكنولوجيا داخل شات فلسطين.