Loading

Loading

تثير الأحداث والأزمات التي تحدث في غزة الجدل باستمرار، ومن أبرز الأمور التي أثارت الجدل اليوم ما نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بخصوص رغبة حكومة نتنياهو في فرض نظام عسكري أكثر تشددا في غزة، والذي قد يؤدي إلى تحويل الضفة الغربية إلى نسخة تشبه تماما الوضع الحالي في غزة، ولذلك بدأ يتسأل العديد حول مصير الفلسطينيين في ظل هذه القرارات الجديدة.

وسوف نوضح لكم من خلال هذا المقال كافة التفاصيل الخاصة بهذا الأمر والنتائج المترتبة على تنفيذه.

حكومة نتنياهو تهدف لـ تحويل الضفة الغربية لغزة أخرى 

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم خبر بخصوص نية حكومة “بنيامين نتنياهو” عن عدم ترك أي وجود عسكري داخل غزة بشكل دائم، بل إنها تهدف أيضا إلى فرض نظام عسكري، وقد أظهرت بعض التسريبات أن إسرائيل تنوي توزيع مساعدات إنسانية قريبا في غزة، وفي نفس الوقت يتم العمل على إعداد البنية التحتية للمستوطنات في غزة.

نتائج فرض النظام العسكري في غزة

أكدت صحيفة “هآرتس” أن فرض النظام العسكري في غزة لا تفرق نتائجه كثيرا عن ما حدث في غزة قبل أن يتم فك الارتباط وبين ما حدث في الضفة الغربية، حيث سوف يحدث التالي:

  • سوف تقوم المواقع بخدمة الجيش.
  • سوف يتم إقامة مدارس دينية دائمة.
  • هذه المدارس سوف تصبح بعد ذلك مستوطنات.
  • يستقر فتيان المستوطنين في المدارس.
  • يتم إجلاء المدارس مرارا وتكرارا إلى أن يتم غزو البؤر الاستيطانية في كامل غزة.

وقد أكدت الصحيفة أن ذلك سوف يجعل الأيام القادمة أصعب؛ حيث إنه سوف يتم تحديد التاريخ للعديد من الأجيال إذا لم يتم إيقاف ذلك في أقرب وقت، فمن المتوقع أن تكون الخلافات بين قطاع غزة والضفة الغربية غير واضحة بشكل نهائي.

خاصة أن كل من غزة والضفة الغربية تم تعرضهم للإبادة والتطرف بشكل يومي من إسرائيل، بالإضافة إلى احتكاكات المواطنين العنيفة و المستوطنات، والبؤر الاستيطانية.

كيف يتم منع هذا التفكير الجنوني؟

أكدت هآرتس أن الفرصة الأخيرة لمنع هذا التفكير الجنوني هو وقف إطلاق النار في غزة وعودة المحتجزين خاصة أن الهدوء في قطاع غزة سوف يؤدي بالفعل إلى الهدوء في الضفة الغربية، وأضافت الصحيفة أن تحويل الضفة الغربية إلى غزة وغزة إلى الضفة الغربية هما عمليتان خطيرتان ينتج عنهما واقع خطير.

أضافت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي يستغل وجوده المتزايد في الضفة الغربية، وأصبح قتل الأرواح البريئة أمر عادي، وسوف يؤدي ذلك إلى زيادة العنف والاحتكاك المستمر بين الجيش والمستوطنين والفلسطينيين، وسوف تصبح الضفة الغربية غزة ثانية.

وأكدت الصحيفة أن الأحداث المتسلسلة في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي تؤكد على ذلك، حيث كان هناك العديد من العمليات الفدائية والسيارات المفخخة، بالإضافة إلى العمليات العسكرية داخل المنطقة الشمالية، وإن دل هذا عن شئ فإنه يدل على أن حكومة نتنياهو ترغب في توسع الحرب ضد فلسطين ليس في غزة فقط.

وأكدت الصحيفة أنه لا يوجد في إسرائيل أي تحرك فعال ضد الخطة التي يرسمها نتنياهو، وقد تم فقد الأمل من المجتمع الدولي الذي لا يفعل أي شئ.

فإن ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل خطورة عن ما يحدث في قطاع غزة حيث يتم إخلاء كافة التجمعات السكانية وتقليل أعداد الفلسطينيين في المنطقة (ج) وارتفاع الضغط على مخيمات اللاجئين كما هو الوضع في طولكرم وجنين ونور شمس، بالإضافة إلى الخطط الواضحة التي يتم تمويلها من مؤسسات استيطانية لتسريع عملية التطهير.